لوعدنا الى المفهوم الاصلي لمصطلح التحليل الفني ياتي الى أذهاننا الميدان الصناعي لما لهذا المصطلح من دلالات عريقة لهذا الميدان، الا ان للتحليل الفني في نطاق المجال المالي دلالة أخرى حتى أنه من الأجدر أن يسمى بتحليل الاسعار فيكون بذلك أكثر دلالية من سابقته.
التحليل الفني هو بكل بساطة المصطلح الذي يعكس الاساليب المتخذة لتحليل و توقع حركيات السوق وذلك بمتابعة، شرح و معاينة جملة من المعطيات المكونة للسوق نلهيك عن تحرك السعر و حجم التداول.
يتاح الى المتداوليين في كافة أنحاء العالم تحليل السوق استنادا الى رسومبيانية يختارونها بحسب زوج العملة المعتمد لديهم للتداول اضافة الى تحركات السعر الحينية، السابقة و المنتظرة على مدار فترة التداول ويكون للمتداوليين مجموعة من المعلومات التي تساعدهم على فهم السوق و تحليله فعلى سبيل المثال يمكننا أن نذكر الأسعار السابقة و حجم التداول اضافة الى أعلى سعر للتداول وأقل سعر للتداول وغيرها الى جانب هذا يتمتع المتداولون بجملة من المؤشرات منها القيادية الأساسية ذات التأثير العميق في السوق ومنها ماله تأثيرات محدودة أو جانبية.
وللتحليل الفني فوائد عديدة منها أن المتداول يكون عند دخوله السوق متمكنا من جل المعطيات ومتحسبا لكل طارىء فيكون بذلك حامل لنظرة نقدية وتحليلية كما يتمتع بأجمال عام بأساسيات تحرك السوق ومدى تأثير العوامل المختلفة فيه وبذلك مدى تأثيرها على طريقة تداوله وحجم الأموال التي قد يقرر أن يستثمرها في هذا السوق.
في بعض الأحيان يمكن أن يتعدى التحليل الفني ايجابياته ليتحول الى ألذ أعداء المتداول وذلك بأن يتحول من تحليل علمي نظري الى تحليل سطحي مقتصر على بعض التكهنات و التخمينات التي لا تغنيو لاتشبع من جوع.
والتحليل الفني في جانبه العلمي المنهجي بكل مفاهيمه يشكل أحدى أهم الأدوات المتاحة للتنبؤبسلوك السوق وذلك بالأعتماد الى مقايس علمية وبالرجوع الى المؤشرات والمكونات المؤثرة في السوق فتكون التحاليل أكثر مصداقية وفاعلية.
ويعد مصطلح الاتجاه أحد أبرزمفاهيم التحليل الفني فالاتجاه هو المكون الأساسي ولاكثر تصويرا لحالة السوق على المدار الزمني كما يمثل مرتكزا رئيسي لبناء التوقعات المستقبلية و الانجاه قد يكون أما صاعدا أو هابطا ما يعرف أيضا بالأتجاه الهبوطي / السفلي أو الجانبي/ الأفقي وهو ما يعرف أيضا بالسوق المسطح أو دون اتجاه.
المكون الثاني هو طول الاتجاه فالأتجاه يقاس على المدار الزمني حسب مدى معين يعكس تأثير هذا الاتجاه على غرار الاتجاه قصيرالمدى الذي يقتصر على مدة زمنية لاتتعدى الثلاثة أسابيع أما الاتجاهالأساسي أو الطويل فهو الذي يستغرق حوالي السنة أويتعداها في بعض الاحيان. النوع الثالث لطول الاتجاه هو الاتجاه متوسط المدى وهو يستغرق مابين الشهر ويتعداهفي بعض الاحيان ببعض الأسابيع وبحسب الاتجاه ومداه تتكون جملة من الخطوط وهي ما تعرف بخطوط الاتجاه فتظهر على الرسوم البيانات بصورة المخطط الذي يكون له قمم مرتفعة وقيعان منخفضة فتدل على انعكاسات الاتجاه وحركيات الأسعار والغالبية الكبرى من المتداولين في العملات الأجنبية يختارون الرسوم التي تعرف بالشمعات اليابنية لما تعكسه هذه الشمعات من دلالة واضحة عن كل من السعر الأعلى وأقل سعر ناهيك عن سعر الأفتتاح وسعر الأغلاق. فكل شمعة هي عبارة عن فترة زمنية محددة يختارها المتداول بحسب نظام تداوله و الساعات التي سخرها للتداول عند كل عملية.
فالمتداول على لوحات أم بي سي أفكس له حرية الأختيار بين دقيقة، 15 دقيقة، 30 دقيقة، ساعة، أربعة ساعات، ثمانة ساعات، يوم أسبوع أو شهر.
وتتكون كل شمعة من مكونين رئسيين هما الجسد الرئيسي و الظل. أما الجسد الرئيسي فهو الجزء السميك ويعكس كل من سعر الافتتاح و سعر الاغلاق. أما الظل فهو الذي يتجلى في تلك الخطوط الموجودة أعلى و أسفل الشمعة. وتزودنا بدورة السعر للفترة المحددة.
وتستند غالبا تحليلات خبراء التداول الى هذا النوع من الرسوم.
ولكن هذا التميز للشموع اليابانية لا يحجب حرية النتداول في اللجوء الى الأنماط الأخرى من الرسوم التي لا تقل قيمة عن سابقاتها